أجمل القصص القصيرة
الطبيب والكحل
شكا رجل إلى طبيب وجع في بطنه فقال الطبيب: ما الذي أكلت؟ قال: أكلت رغيفاً محترقاً، فدعا الطبيب بكحل ليكحل المريض، فقال المريض: إنّما أشتكي وجع في بطني لا في عيني، قال الطبيب: قد عرفت، ولكن أكحلك لتبصر المحترق، فلا تأكله.
جحا والسائل
كان جحا في الطابق العلوي من منزله، فطرق بابه أحد الأشخاص، فأطل من الشباك فرأى رجلا، فقال: ماذا تريد؟
- قال: انزل إلى تحت لأكلمك، فنزل جحا، فقال الرجل: أنا فقير الحال أريد حسنة يا سيدي، فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له: اتّبعني.
- صعد جحا إلى أعلى البيت والرجل يتبعه، فلمّا وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال له: الله يعطيك، فأجابه الفقير: ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت؟ فقال جحا: وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق؟
غاندي وفردة الحذاء
لو سقطت منك فردة حذاءك..واحدة فقط..أو مثلاً ضاعت فردة حذاء.. واحدة فقط؟ ماذا ستفعل بالأخرى؟
يُحكى أنّ غاندي كان يجري بسرعة للحاق بقطار وقد بدأ القطار بالسير، وعند صعوده القطار سقطت من قدمه إحدى فردتي حذائه، فما كان منه إلّا خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار فتعجب أصدقاؤه وسألوه: ما حملك على ما فعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ فقال غاندي الحكيم: أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الانتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنا منها أيضاً
لنعلم انفسنا من هذا الدرس أنه إذا فاتنا شيء فقد يذهب إلى غيرنا ويحمل له السعادة، فلنفرح لفرحه ولا نحزن على ما فاتنا فهل يعيد الحزن ما فات؟الحسود والبخيل
وقف حسود وبخيل بين يدي أحد الملوك، فقال لهما: تمنيا مني ما تريدان فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول. فصار أحدهما يقول للآخر أنت أولاً، فتشاجرا طويلاً، وكان كل منهما يخشى أن يتمنى أولاً، لئلّا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه، فقال الملك: إن لم تفعلا ما آمركما قطعت رأسيكما. فقال الحسود: يا مولاي إقلع إحدى عينيَأبو دلامة
دخل أبو دلامة على المهدي وعنده إسماعيل بن علي وعيسى بن موسى والعباس بن محمد وجماعة من بني هاشم. فقال لهالمهدي والله لئن لم تهج واحداً ممن في هذا البيت لأقطعن لسانك فنظر إلى القوم وتحيّر في أمره، وجعل ينظر إلى كل واحد فيغمزه بأنّ عليه رضاه. قال أبو دلامة، فازددت حيرة فما رأيت أسلم لي من أن أهجو نفسي.ألا أبلغ لديك أبو دلامة- فلست من الكرام ولا كرامة
جمعت دمامة وجمعت لؤماً- كذاك اللؤم تتبعه الدمامة
إذا لبس العمامة قلت قرداً- وخنزيراً إذا نزع العمامة
قسمة أعرابي
قدم أعرابي من أهل البادية على رجل من أهل الحضر، وكان عندهدجاج كثير وله امرأه وابنان وابنتان، فقال الأعرابي لزوجته: اشوي لي دجاجة وقدميها لنا نتغدى بها، فلما حضر الغداء جلسنا جميعا، أنا وامرأتي وابناي وابنتاي والأعرابي، فدفعنا إليه الدجاجة، فقلنا له: اقسمها بيننا، نريد بذلك أن نضحك منه.- قال: لا أحسن القسمة ،فإن رضيتم بقسمتي قسمت بينكم.
- قلنا: فإنا نرضى بقسمتك.
- فأخذ الدجاجة وقطع رأسها ثم ناولنيه، وقال الرأس للرئيس، ثم قطع الجناحين وقال: والجناحان للابنين ،ثم قطع الساقين فقال: الساقان للابنتين، ثم قطع الزمكي وقال: العجز للعجوز، ثم قال: الزور للزائر، فأخذ الدجاجة بأسرها !
- فلما كان من الغد قلت لامرأتي اشوي لنا خمس دجاجات، وفلما حضر الغداء قلنا: أقسم بيننا.
- قال أضنكم غضبتم من قسمتي أمس.
- قلنا: لا، لم نغضب، فاقسم بيننا.
- فقال: شفعا أو وترا؟
- قلنا: وترا.
- قال: نعم. أنت وامرأتك ودجاجة ثلاثة، ورمى بدجاجة.
- ثم قال: وابناك ودجاجة ثلاثة، ورمى الثانية.
- ثم قال: وابنتاك ودجاجة ثلاثة، ورمى الثالثة.
- ثم قال وأنا ودجاجتان ثلاثة، فأخذ الدجاجتين، فرآنا ونحن ننظر إلى دجاجتيه.
- فقال: ما تنظرون، لعلكم كرهتم قسمتي؟ الوتر ما تجيء إلا هكذا.
- قلنا: فاقسمها شفعا.
- فقبض الخمس الدجاجات إليه ثم قال: أنت وابناك ودجاجة أربعة، ورمى إلينا دجاجة.
- والعجوز وابنتاها ودجاجة أربعة، ورمى إليهن بدجاجة.
- ثم قال: وأنا وثلاث دجاجات أربعة، وضم إليه ثلاث دجاجات.
- ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: الحمد لله، أنت فهًمتها لي !
نعل الملك
يحكى أنّ ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً..أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة، وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط، فكانت هذه بداية نعل الأحذية.
0 التعليقات: